قال عدد من قراصنة الانترنت الألمان إنهم نجحوا في اختراق ميزة بصمة الأصبع الأمنية على هاتف iPhone 5S، ما يسمح لهم بانتزاع الجائزة التي خصصها موقع إلكتروني لأول من يتمكن من قرصنة تلك الميزة عبر نسخ بصمة ومن ثم استعمال خصائصها لدخول الهاتف.
وقال موقع "IsTouchIDHackedYet" الذي عرض الجائزة المقدرة بأكثر من 16 ألف دولار إنه تلقى ما يشير إلى نجاح أعضاء "نادي فوضى الكمبيوتر" الألماني باختراق هاتف "آبل" الجديد بعد قرابة 36 ساعة على عرض الجائزة، مضيفا أنه بانتظار الحصول على فيديو لعملية الاختراق من أجل تأكيد النتيجة.
من جانبه، قال النادي على موقعه الإلكتروني إنه نجح بتحقيق الاختراق عبر استخدام أدوات بسيطة تدخل في الحياة اليومية، إذ عمد إلى التقاط صورة فوتوغرافية لبصمة يد شخص كانت منطبعة على الزجاج واستخدمها لخلق بصمة مزيفة، وقال القرصان "ستار باغ" معقبا: "لقد قلنا من سنوات بأن بصمة الأصبع غير مناسبة لضمان الأمن."
وأضاف الموقع أنه بعد تصوير بصمة اليد جرت طباعتها باستخدام الليزر على ورقة شفافة باستخدام قاعدة من الحبر السميك، ومن ثم دهانها بسائل من عصارة الشجر والنفخ عليها لإكسابها بعض الرطوبة، وأضاف القراصنة تسجيل فيديو يُظهر عملية الاختراق شاهده أكثر من 750 ألف شخص منذ عرضه.
وكان موقع "IsTouchIDHackedYet" الذي أسسه الباحث المتخصص في شؤون أمن المعلومات، نيك دي بيترلو، المعروف بتجاربه في مجال اختراق أنظمة الدفاع في الهواتف الذكية، بالتعاون مع روبرت غراهام، مدير شركة "ايراتا" لأمن المعلومات قد قرر عرض الجائزة للتأكد من سلامة الإجراءات الأمنية عبر الهاتف الجديد.
وعبر دي بيترلو، في تعليقات عبر صفحته بموقع "تويتر" عن وجهة نظره الشخصية حيال سلامة إجراءات الأمن عبر هواتف "آيفون" الجديد بالقول: "أعتقد شخصيا أن الشركة (آبل) قد طورت هذه النظام المميز بشكل آمن."
وحدد موقع IsTouchIDHackedYet الطريقة للفوز بالجائزة عبر الإشارة إلى ضرورة أن يقوم قرصان المعلوماتية الراغب بنيل الجائزة برفع بصمة شخص عن هاتفه ومن ثم تقليد خصائصها المميزة التي تتيح التعرف إليها، ومن ثم استخدام ذلك من أجل اختراق الهاتف.
وقد حاولت CNN الحصول على رد من شركة "آبل" لكن الرد لم يصل حتى لحظة إعداد التقرير، علما أن أحدا لم يتقدم حتى الآن من أجل الفوز بالجائزة.
المصدر : cnn
إرسال تعليق
التعليق الذي يحتوي على تجريح أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف