الكثير من المصورين يجهل كيفية التعامل من الضوء وتحديدا الفلاش ولا اقصد هنا التعمال التقني او كيفية الاستخدام ولكن اقصد التعامل من الضوء الصادر منه ومدى قوته او حدته او المسافة التي يؤثر بها الضوء
كل هذه النقاط تعتبر نقاط تقنية بحته وتعتمد على قوة الفلاش او درجة حرارة اللون الصادر من الفلاش، هذه النقاط يتعامل معها المصور دون التفكير بها والسبب بيسط و واضح لان المصور فنان وليس تقني بالدرجة الاولى الا انه يتوجب عليه ان يتقن الى حد ما هذه الامور للحصول على الصوره او اللقطة التي يطمح لها
المصور لا يحتاج ان يكون عالم فيزياء لاتقان حساب قانون انتشار الضوء ولكنه مطالب بمعرفة هذا القانون والتعامل معه للسيطرة على الضوء الصادر من الفلاش وتشكيله عبر مبدلات الضوء مثل “الشمسية، السوفت بكس، الرفلكتر” او تلوينه عن طريق الجل “هي في الغالب غطاء من الورق الشفاف بالوان مختلفة لتغيير لون الاضاء حسب المطلوب”
في تجربة بسيطة وباقل التكاليف نستخدم فلاش ضغير نسبيا مثل فلاشات النيكون او الكانون او …. الخ، ونقوم بوضعه على ستاند متوازيا مع حائط او سطح مستوي وناخذ صورة للفلاش وهو يصدر الضوء، هنا ستلاحظ على الفور ان الضوء في البداية يكون مركز وقوي ومن ثم يبدأ بالانتشار “حسب المبدلات المستخدمة” والضعف حتى يختفي تاثيرة
ولو قمنا بقياس هذه الاضاءة عن طريق جهاز قياس الضوء “لايت ميتر” في مسافات مختلفة سنلاحظ اختلاف في فتحة العدسة تحديدا كبر او صغر رقم فتحة العدسة اذا اردنا المحافظة على نسبة التعريض للموضوع حسب المسافة وبعد الموضوع عن مصدر الاضاءة، وهذا يعني اختلاف في عمق الميدان لانه الاثر الاخر لتغير حجم فتحة العدسة
هذه الفكرة لا تنطبق فقط على الفلاش ولكنها تنطبق على كل مصادر الضوء سواء كانت طبيعية او اصطناعية والتعامل معها يكون حسب نوع الضوء من حجم او قوة او انتشار وكيفية تشكيل هذه الاضاءة، هنا يكمن الابداع وقدرة المصور على التعامل مع الاضاءة للحصول على صورة مثيرة ذات تعريض مناسب حسب رغبته واسلوبة في ايصال الفكرة وهنا تحديدا من يتقن هذه العملية يكون قد توصل الى مفتاح النجاح والابداع .
المصدر : faisalpix
إرسال تعليق
التعليق الذي يحتوي على تجريح أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف