عالم التصوير والمعرفة - أتمنى أن يصل فن الفوتوغراف في العراق إلى مستوى هذا الفن في الغرب وأن يراه المتلقي بعين ثانية، بهذه الكلمات تحدث ديار آزاد عمر، مصور شاب، عن تجربته في مجال التصوير بعد أن وضع بصمته بشكل لافت في هذا العالم على مستوى إقليم كردستان والعراق بشكل عام.

تنحدر أصول ديار من محافظة كركوك المتنوعة عرقياً، واشتهر بانتقائه اللقطات المعبّرة، لدرجةٍ تشعر وكأنه يكتب قصة يسردها للناس عبر صورة.

ديار أحرز المرتبة الأولى في المهرجان الدولي الأول للإبداع الذي أقيم في محافظة السليمانية عام ٢٠١٢ بصورة مفاهيمية أو تعبيرية، بالإضافة لحصوله على المركز الأول في مهرجان جمعية مصوري كردستان خلال العام ٢٠١٣ بمحافظة دهوك الذي تمحور حول صور الطفولة.

كما شارك المبدع ديار أزاد بأكثر من 70 معرضاً فنياً داخلياً وخارجياً لفن الفوتوغراف توزعت على دول مختلفة منها (اليابان – ألمانيا – المغرب – الأردن – الإمارات – السعودية)، فيما سجل نجاحات أخرى بمشاركات داخلية في أنحاء متفرقة من البلاد منها (بغداد وأربيل والسليمانية وكركوك ودهوك والأنبار والناصرية).

لكن الغريب في الأمر أن هذا المصور الفوتوغرافي الشاب لم يتلق أي دعم حكومي لا من المسؤولين، على الرغم من المطالبات المتكررة على لسان رواد هذا الفن بضرورة الاهتمام بشكل جدي بعالم التصوير الفوتوغرافي وتوفير أبرز احتياجات المبدعين في هذا المجال.

ويقول ديار إنه “لم يحظ لحد الآن بأي فرصة للقاء المسؤولين المعنيين، بل ولم يتلقَ أي رعاية من قبل مؤسسة حكومية سواء كانت تابعة للحكومة الاتحادية أو حكومة إقليم كردستان”، لكنه عاد وأكد “تلقينا دعماً معنوياً فقط وحصلنا على شهادات تقديرية بسيطة من قبل الجمعيات والمراكز المختصة بالتصوير الفوتوغرافي”.

وعن أمنياته المستقبلية أوضح أزاد بالقول “أتمنى أن يصل فن الفوتوغراف في العراق إلى مستوى هذا الفن في الغرب، وأتمنى أيضا من المشاهد العراقي أن يرى الصورة بعين ثانية, وأن يكون للمصور العراقي مكاناً أو جهة تدعمه في مسيرته الفنية من خلال إقامة المعارض وتزويدهم بالمعدات اللازمة وتوفير الأرضية المناسبة لإجراء دورات التقوية”.

Post a Comment

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف

أحدث أقدم