عالم التصوير والمعرفة - ربما لن يخطر على بال مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي التفكير بمصير حساباتهم الخاصة بعد الوفاة، إلا أن الأمر بات جادًا، إذ يجري حث الملايين من مستخدمي تويتر وفيسبوك لترك وصيتهم حول كيفية إدارة حساباتهم بعد مماتهم.

بالفعل قدم موقع "ساغا ليغيل" البريطاني دليلاً يتضمن نصائح حول كيفية ضمان حسابات المستخدم وحمايتها من التلف بعد انتهاء صلاحية الحساب بعد الموت. ويشمل الدليل كافة المعلومات المتعلقة بحسابات الأفراد عبر شبكات التواصل الاجتماعي وكلمات المرور الى مواقع مثل الأمازون، وغوغل، والأدلة المهنية، ونظم قسائم السوبر ماركت ومواقع الموسيقى والأفلام.

ويوفر الدليل خاصية إخطار الأصدقاء وأفراد عائلة كل مستخدم عبر رسائل شبيهة بالتي تذكر بعيد ميلاد المستخدمين، لكن هذه المرة تعلمهم بخبر حزين ألا وهو وفاة المستخدم. ويتطرق الدليل الى أهمية تنظيم الإرث الرقمي لحماية مسألة الأمن المعلوماتي لكل مستخدم، كما تتضمن وصية الارث الجانب المالي مع ضرورة إدراج حساب مصرفي الى حين تجميده من خلال توفير شهادة الوفاة.

يذكر أن متصفحي الانترنت الى ازدياد مضطرد، فحسب مكتب الاحصاء الوطني البريطاني فإن واحداً من كل خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 65-74 عاماً يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي في حين أن نصف مستخدمي الفيسبوك يتخطى عمرهم الـ 35.

ومما لا شك فيه، فإن المعلومات والصور والوثائق التي تنشر على صفحات المستخدمين والبريد الالكتروني هي على درجة من الخصوصية قد تخترق دون أي رادع مع الوفاة، مما يجعلها عرضة للتهديد أو الزوال.
كما ينصح الدليل بتسجيل وصية تتعلق بكل المعلومات المتعلقة بحسابات الانترنت وكيفية التصرف أو التعامل بها .

إيما مايرز، رئيسة قسم الوصايا، الوصايا والتخطيط مدى الحياة في موقع SagaLegal.co.uk، تشدد من جهتها على الأهمية المتزايدة لبدء التخطيط للآخرة الرقمية لكل فرد، إذا صح التعبير، خاصة وان تواصلنا عبر الانترنت أصبح جزءًا لا يتجزأ من يومياتنا وحياتنا. ولفتت مايرز الى ضرورة حماية المعلومات الحساسة خاصة المصرفية منها التي كان يتداولها المستخدم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ومزودي خدمات البريد الإلكتروني، وتجار التجزئة عبر الانترنت والخدمات المصرفية .

Post a Comment

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف

أحدث أقدم