عالم التصوير والمعرفة - فوتوغرافيا 

أقل من أسبوع على نهاية العرس الكروي الأغلى، مونديال قطر 2022. اعتدنا كل 4 أعوام ملاحظة قفزاتٍ نوعية على جودة التغطية البصرية لمجريات البطولة وأهدافها وكواليسها وطرائفها وكل ما يجري في الشوارع والمدرّجات وعلى المستطيل الأخضر وحتى في غُرَف الملابس ومقر إقامة المنتخبات المُشاركة. تُرى مالجديد في هذا المونديال من حيث التطّور التصويري والمهام المُلقاة على عاتق الكاميرا !

تُعتبر مهمة حفظ الأمن على رأس مهام الكاميرا في هذا المحفل المزدحم بالمشجّعين من كافة دول العالم. في تقريرٍ لموقع اندبندنت عربية، أعدَّته الصحافية "نيرمين علي"، كَشَفَت عن شبكةٍ من الكاميرات الأمنية يتجاوز عددها 15 ألفاً، مُوزَّعة داخل الإستاد وفي شوارع المدينة وقطاراتها وحافلاتها، ومُجهَّزة بتقنية التعرّف على الوجوه. ستعمل على التقاط جميع أنواع التهديدات مثل إثارة الشغب. وستنقل المعلومات مباشرةً إلى مركز القيادة والتحكم في "أسباير"، وهو مقر مراقبة متطوّر مُزوّد بمجموعةٍ كبيرةٍ من الشاشات، إضافة إلى شاشة خاصة بكل فني أمن لمراقبة الوضع العام متنقلاً من خلالها عبر الكاميرات، إضافة إلى مراقبة المشجعين بواسطة كاميرات الطائرات المُسيَّرة من دون طيار التي ستزوّد المركز بشكلٍ مستمر بأدق التفاصيل، وكذلك رصد حجم الحشود في شوارع المدينة والتحكّم بالمداخل والمخارج، لضبط الأمن والتعامل مع أي حدثٍ مفاجئ ومنع الضرر بالمُمتلكات.

ستعمل الكاميرات كصحافيّ ومُحلِّل ومستشارٍ ذكيّ ومراقبٍ أمنيّ في الوقت ذاته، إذ لا يمكن للكاميرا أن ترتكب خطأ رياضياً، لأنها تقرأ بدقة مسار الكرة على شكل زاوية. فالكاميرات ستتلقّى في الوقت الفعليّ بياناتٍ دقيقةٍ حول كيفية سير المباراة، بدءً من هوية مُسجِّل الهدف واللاعب الذي مرَّر الكرة والآخر الذي تلقّى عقوبة وغيرهم. 


فلاش / علاقةٌ طردية .. بين التطوّر التقنيّ .. ومهام الكاميرا 

Post a Comment

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف

أحدث أقدم