عالم التصوير والمعرفة - لم تستسلم لكونها من أصحاب الهمم فقهرت المستحيل، وتحدت الظلام بعزيمة قوية فصارت أول مصورة مصرية مكفوفة إنها الشابة المصرية إسراء إسماعيل، صاحبة الـ24 عامًا.

استطاعت “إسراء” خريجة كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة الإسكندرية التغلب على إعاقتها، واجتازت كل العوائق لتصل إلى حلمها، ورغم ولادتها فاقدة البصر، لكنها استطاعت تصوير فيلم سينمائي في يوم واحد بنتيجة مُرضية، لتعلقها الشديد بالتصوير.

قالت إن شغفها في احتراف التصوير الفوتوغرافي بدأ عام 2015، حينما سمعت قصة محمد سعد، الشاب السعودي الكفيف، الذي تمكن بمساعدة بعض البرامج الذكية والتقنيات الاندماج في هذا المجال، فكان هو دافعها للاستمرار في السعي لتعلم التصوير، فهي تعتبره بمثابة الملهم لها حسب قولها

اتجهت إسراء إلى التصوير بعد انضمامها لمبادرة تقوم بمساعدة المكفوفين على تنمية قدراتهم، واختارت “إسراء” أن تنضم لقسم التصوير، وبالفعل بدأت تتعلم بعض التقنيات التي تساعدها في التقاط صورة جيدة، رغم أن الأمر كان يبدو مستحيلا في البداية، موضحة أن أول صورة لها كانت لتمثال صامت في مكتبة الإسكندرية.

وتابعت “إسراء” حديثها عن أول فوتوسيشن صورته داخل مكتبة الإسكندرية، كما التقطت صورا لها ولزميلاتها المكفوفات على أحد الشواطئ، وكانت الصور في البداية مهزوزة ولا يتخذ فيها الأشخاص الأوضاع الصحيحة.

وأضافت: “استطعت بعد ذلك إتقان التصوير من خلال بعض الأمور الفنية، فأقوم بمد يدي بالسلام لأستشعر مدى الشخص الذي سأصوره، ثم أعود إلى الخلف لمسافة 2 متر وأبدأ في التقاط الصور، بعد وضع الكاميرا على النظام التلقائي، وأتحدث مع الأشخاص أثناء التصوير حتى أتمكن من التعرف على اتجاه وجوههم والتقط الصورة بالوضع الصحيح”.

واختتمت “إسراء” حديثها بأنها تطمح أن تصل إلى حلمها، وتصبح إعلامية تمتلك مهارات متعددة في هذا المجال، بالإضافة إلى أنها تتمنى أن تصور فوتوسيشن للكثير من الفنانين والمشاهير، كنجم نادي ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر محمد صلاح والمغني اللبناني وائل جسار، والفنان خالد سليم”.

وتأمل أيضاً أن تقوم الشركات الكبرى المصنعة لكاميرات الفوتوغرافية، أن يضيفوا التعديلات التي يمكن تساعد المكفوفين على التعامل بسهولة مع تلك الأجهزة، وبالفعل قامت بالتواصل مع العديد من الشركات”.

Post a Comment

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف

أحدث أقدم