عالم التصوير والمعرفة
- فوتوغرافيا - قصص الفوز .. وقود
المثابرين على مرّ التاريخ
لا تزال أصداء الفوز والفائزين بالدورة السادسة للجائزة، والتي كانت بعنوان "التحدي" تتفاعل شرقاً وغرباً، ومن أقصى الجنوب للشمال، كانت بحق ليلة الصورة الموسيقية المنتشية بالفوز والتتويج التائقة للمجد والخلود في تاريخ الصور التي أجبرت العالم على مشاهدتها ومناقشتها والحديثعنها طويلاً.
لقد أثارت الصور الفائزة بمحور التحدي الحضور على مختلف أذواقهم وميولهم وطرق تفكيرهم وأساليب تناولهم لمفهوم "التحدي"، لكن الأثر المباشر لعرض الصور الفائزة انتزع صيحات الدهشة من الجمهور، ليرسم بُعداً بصرياً جديداً "للتحدي" في عقولهم ورؤاهم الفنية. وكان للحضور العربي الكبير دوره في مساحة الأحاديث وردود الفعل الشخصية والإعلامية، حيث نصف فائزي "التحدي" عرب ! وربع الفائزين بإجماليّ جوائز الدورة السادسة عربٌ أيضاً، وهذا إنجاز عظيم للعدسة العربية بالتأكيد.
الصور الفائزة بالمحور العام بشقّيه الأبيض والأسود والملوّن كانت رائعة أيضاً، "التلاعب الرقمي" استأثر بأحاديث طويلة ونقاشاتٍ ممتدّة بين الحضور من مصورين وإعلاميين ونقّاد ومتذوّقين. أيضاً الملفات البصرية الفائزة في محور "ملف مصور" والتي سافرت بأفئدة الحضور لعوالم أخرى كريمة بالتفاصيل مكثّفة المعاني، ومثّلت قطاع التصوير الاحترافيّ بكل المعايير.
أما الفائزون، أبطال التحدي البصري الكبير، فكانوا نجوماً في ليلة الفوز، فقد حاصرهم المقرّبون والمعجبون وممثّلو وسائل الإعلام ليباركوا لهم هذا الإنجاز الفريد، وليرضوا فضولهم بمعرفة التفاصيل الهامة وغير الهامة عن الصور الفائزة. لقد التقت وسائل الإعلام على مدى ساعات بالفائزين ونقلت عنهم قصص الفوز منذ بلورة الفكرة وخطوات التنفيذ وملاحظات النتائج والتعديلات والتجاذبات الكثيرة التي سبقت اختيار الصورة / الصور المشاركة.
القيمة الأغلى التي نحملها لكل الجادين في البحث عن الفوز هي "المثابرة" .. إنها كلمة السر السحرية التي تقطف نجوم السماء وتجلبها للأرض. كلمة "حظ" ليست من الكلمات المعتمدة في لغة الفوز.
فلاش / الفوز ..تلك المعادلة الصعبة التي تعشق الإلحاح ..