عالم التصوير والمعرفة - فوتوغرافيا - السيلفي .. بين مدلولات الأبحاث واستخدامات المستقبل - جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي - انتشار الموضة البصرية المُسمّاة بـ"سيلفي" لم يكترث كثيراً بعشرات النظريات والدراسات والأبحاث التي أمعنت في ربطها بمدلولات ونتائج تدلّ على الاضطراب العقلي حيناً، وحيناً على الوحدة المفرطة، وأيضاً الغرور والتعالي والتطلّع نحو مديح الناس .. إلى آخر القائمة الطويلة من الاتهامات! 

أيضاً واصلت هذه الموضة انتشارها رغم عشرات الحوادث في مختلف دول العالم والتي أوقعت ضحايا كانوا يطمحون لالتقاط صورٍ مثيرةٍ صعبةٍ وخطرة أيضاً ! وصافحت الشهرة آخرين من خلال استثمارهم لهذه الموضة بأساليب تمزج بين الجرأة والشجاعة وبين المغامرات التي تُشكّل خطراً بالغاً ! كما تابعنا العديد من التجارب لأشخاص رفضوا فكرة الظهور في هذا النوع من الصور في البداية ثم باتوا يتقنون التقاطها ويحرصون على الظهور في صور العائلة والأصدقاء. 

وبعيداً عن المواقف المتباينة من هذه الموضة المرتبطة بالهواتف المحمولة، يطالعنا تقرير من "سوني موبايل" يتنبأ بأن "السيلفي" في طريقه لأن يكون ظاهرة تكنولوجية تقتحم العديد من المجالات وتسهم في تسهيل حياة الناس وتعزيز فاعليتها، حيث أبدى 6500 شخص انفتاحهم على عدة استخدامات مختلفة لكاميرا المحمول، منها على سبيل المثال المجال الطبي، حيث أن أكثر من ربع الذين شملهم الاستطلاع يرغبون في مشاهدة طبيبهم العام عبر السلفي أو مكالمة الفيديو في المقام الأول ! والمجال المصرفيّ أيضاً، فنصف الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و34 عاماً قالوا أنهم يشعرون بأمانٍ أكثر إذا ما تمكّنوا من الوصول إلى حساباتهم المصرفية في حال كانت صورة السيلفي هي "كلمة المرور". هذا بالإضافة لاستخدامها في مراقبة التمارين الرياضية وتفصيل الملابس الملائمة عن بعد، والدخول للمناطق السياحية والثقافية المختلفة ودخول المنازل والسيارات الخاصة. 

في خاتمة مقالٍ سابق من زاويتنا بعنوان "العدسة المحمولة .. تنتصر" كانت العبارة التالية: من الهاتف بميزة الكاميرا .. إلى الكاميرا الملحق بها خاصية الاتصال المحمول ! يبدو أن مستجدّات الواقع تؤيّد ذلك بشدة. 

فلاش  | "السيلفي" يعكس الذات وينقل المشاعر .. ويصرُّ على اقتحام حياة الناس بمختلف الطرق
أحدث أقدم