الفوتوغرافي ممدوح صالح مصور بمواصفات عالمية

عالم التصوير والمعرفة - عزيز الموسوي ـ البحرين - خلال سنة واحدة، فزت بـ 350 جائزة دولية، مع الحصول عَلَىٰ لقب أفضل متسابق للفياب 25 مرة الشارة الزرقاء" 

نسافر عبر خيالهم الواسع إلى أجمل الأماكن في الكون، نغامر في عقلنا لنكتشف الغموض والغريب في أعمالهم المعقدة، يخرجون عن المألوف والطابع التقليدي للتصوير، يسافرون من بلد إلى بلد ليوثقوا عبر عدساتهم حضارات الإنسان وثقافات الشعوب .. ليرسموا لنا بأناملهم صورة فوتوغرافية تجسد الشعوب المخفية عن العالم الحديث .

لنرحل معهم، ونكتشف تلك الأسرار والحياة المليئة بالغموض والغرابة في هذا الحوار الشيق مع المصور البحريني ممدوح صالح .

س: ممدوح، أين تجد نفسك في عالم الأبيض والأسود، وخصوصا عندما توثق حياة الشعوب، وما السر في استخدامك لهذه الميزة؟

ج: أبحث عن بث المشاعر الخالصة من خلال الأبيض والأسود، في الأبيض والأسود تجد إجابات لا تجدها بالألوان، هي حياة مليئة بالمشاعر والأحاسيس الخالصة  .

س: ما مفهوم الإبداع والتميز في أعمالك ؟

ج: بما أني من المهتمين بتوثيق حياة الناس، فمتعتي الإبداعية هي أن أنقلها بصورة تصل لقلوب الناس من النظرة الأولى.

س: أتجول في أعماق أعمالك، وأجد فيها بعضا من  السعادة والفرح والحزن والإنسانية،  وكل هذا يتجمع في عمل واحد، أخبرنا عن التقنيات التي تستخدمها ومن يساعدك بذلك ؟

ج: شكرا  لك بعدد دقات القلب في رحلاتي الأخيرة لتوثيق حياة الناس بقبائل "اموا السفلي" أستخدم معدات احترافية عالية الدقة والجودة، وتساعدني الخبرة التي أملكها والكثير من الصبر، كما أنه لدي فريق عمل من نفس البلد، يساعدني على حمل معدات التصوير .. إضافة إلي كسر الحواجز بيني وبين أفراد القبائل من خلال التخييم والنوم معهم .

س: ممدوح صالح، هذا الإسم حضر في المحافل الدولية والعربية، وحصد العديد من الجوائز، ماذا يعني لك هذا الإسم، وخصوصا وأنك تمثل دولة البحرين ؟

ج: ممدوح صالح يمثل الإنسان المؤمن بأن الفن هو رسالة إنسانية .. ومشاركتي في المسابقات الدولية أجدها وسيلة لنشر قصص ومواضيع الثقافات التي أوثقها .

س: أخبرني عن أعمالك التي تجسد الإنسانية وثقافات الشعوب، وأنت تتجول من بلد إلى بلد ، ألا يؤثر هذا على عملك ونشاطك ؟

 ج: أمارس ترويض النفس من خلال زيارتي لتلك الشعوب المنسية، كما أمارس متعة التوثيق والاستكشاف والمغامرة .. هذا لا يؤثر على عملي ، وأعتبره النشاط الذي من خلاله أجد نفسي.

س: سمعنا عن تحضيراتك لمعرضك الشخصي "أهل الجنة" الذي ستقيمه هذه الأيام في إيطاليا، ماذا يعني لك "أهل الجنة"؟ ولماذا أطلقت هذا العنوان على معرضك ؟

ج: من خلال زيارتي إلي قبائل "اموا السفلي" جنوب إثيوبيا، وهي قبائل بدائية بسيطة في كل الأمور ، قبائل بها نقاء الفكر والمعاملة، مخلصة ومجتهدة بالعمل،  يجدّ أناسها من أجل قوت يومهم الحلال، حفاء الأقدام وبملابس بسيطة وتقليدية من جلد الماعز والأبقار، يمتهنون الزراعة ورعي قطعان الماشية، حياتهم اليومية المتعبة والشاقة، توحي لك بأنهم من أهل الجنة لا محالة .

ويعتبر معرض "أهل الجنة" في إيطاليا هو الأول من سلسلة معارض ستقام حول العالم لنفس الأعمال، مساهما ـ ممدوح صالح ـ  بنشر رصيد البحرين الإبداعي والفوتوغرافي بين بقية الشعوب، ووضع اسم البحرين على خارطة الفوتوغرافيا العالمية ببصمة من مبدع متألق.

 

وليس غريبا على إنجازه وعطائه الفني، أن يتوج بباكورة معارض المصور الفوتوغرافي البحريني العالمي ممدوح الصالح عبر العالم، وأولى المحطات ستكون "أهل الجنة" في جمهورية إيطاليا ، وفي مدينة مونتيفرجي حاضنة الانطلاق العالمي (بيلوغرافيا) .

وفي كلمة تعريفية عن نفسه يقول المصور الفوتوغرافي البحريني العالمي :  أنا ممدوح الصالح، من مواليد البحرين ١٩٧٣م، بدأت مشواري الفني سنة ١٩٩٣ عندما وقفت عَلَىٰ خشبة المسرح في الجامعة كممثل، ومنذ ذلك الوقت تنقلت بين المجالات الفنية كالتمثيل والإخراج والإنتاج والتصميم والتصوير الصحفي.  أسست الأستوديو الخاص بي في العام ٢٠٠٢م بموظفين اثنين فقط، واليوم أمتلك عددا من الاستوديوهات في أرجاء البحرين، وعددا من الموظفين يناهز الستين موظفا وموظفة.

بنهاية عام ٢٠١٣م ، بدأت أبحث عن ذاتي فوتوغرافيا، ووجدت ضالتي في تصوير السفر والتوثيق الثقافي للشعوب، خلال سنة واحدة فزت بـ 350 جائزة دولية مع الحصول عَلَىٰ لقب أفضل متسابق للفياب 25 مرة الشارة الزرقاء ، فنان الفياب AFIAP التاج الرابع منGPU، ولقب الفروديت، عضو في الجمعية الأمريكية للتصوير الضوئيPSA ، أتمنى دائما أن يتعامل مصور حياة الناس مع كاميراته كما يتعامل الموسيقي مع الناي لما لها من نغمات مؤثرة وجذابة