عالم التصوير والمعرفة
- في الأسبوع الماضي تمت استضافتي على موقع قناة المواهب الفوتوغرافية العربية في لقاءٍ وديّ جميل أداره بحنكة الأستاذ يحيى مساد، مؤسس ومدير عام المواهب الفوتوغرافية العربية، مع فريق العمل المميز تحت إدارته.
وحضره العديد من المصورين العرب ودار خلاله عدد من النقاشات البناءة وتم طرح العديد من الأسئلة المهمة حول الجائزة والدورة الرابعة منها «الحياة ألوان»، كانت الأجواء مثيرة للحماس مع التفاعل الإيجابي من الحضور سواءً من حضروا البث المباشر للقاء أو من تابعوه مسجلاً على قناة المواهب الفوتوغرافية العربية على يوتيوب.
بعد انتشار ملف اللقاء كاملاً بين مجتمعات المصورين لاحظتُ زيادة نسبة الاهتمام من قبل المصورين المحترفين وعددٍ لا بأس به من الهواة أيضاً بعضهم لم يشارك من قبل في أية مسابقات للتصوير الضوئي ولديه حالة من الإصرار على المشاركة في الجائزة رغم أن الدورة الرابعة لها في أيامها الأخيرة.
من هذه الشريحة تحديداً انتقيت بعض الأشخاص وسألتهم عن حالتهم قبل حضورهم اللقاء! ما هي معلوماتهم عن الجائزة بشكلٍ عام وما هي علاقتهم بعالم التصوير وما هو تقييمهم لموهبتهم الفنية وطبيعة العلاقات الاجتماعية المحيطة بهم من حيث وجود التحفيز والدعم ومن حيث وجود نماذج مصورين من الأصدقاء أو العائلة، وكانت النتائج مهمة جداً؟!
أغلب هؤلاء يعرفون الجائزة جيداً ولديهم فكرة أساسية شاملة عنها من حيث الشروط والمحاور والصور الفائزة وحتى الموعد النهائي لاستلام المشاركات! بالإضافة إلى وجودهم في بيئة يتوفّر فيها الحد الأدنى من التحفيز والدعم! لكن مع كل ذلك لم يشتركوا في المسابقة! إذن ما هو السبب الكامن وراء ذلك؟
جميع من ينتمون لهذه الفئة يشعرون بالوحدة في ممارستهم لهواية التصوير، بمعنى أنهم لدى وجودهم في محيط ينشط في الحديث عن مجال التصوير يشعرون بعدوى النشاط وتدبّ فيهم الطاقة فيمسحون الغبار عن عدساتهم ويهرعون للحاق بالفرص المتوفرة حولهم وبذل مجهودٍ كبير في تحقيق نتائج سريعة! وهذا بالطبع رهن المصادفة لأن من النادر أن يحصل أصحاب هذا السلوك على نتائج مميزة في فترةٍ وجيزة! وعند زوال الأسباب يعودون لحالتهم السابقة في السبات والكسل!
هؤلاء لا يندرجون تحت خانة «مصورين هواة» بل «مصورين مزاجيين» وهو مصطلح لديه قاعدة شعبية يبدو أنها واسعة ولديها جمهورها، بصراحة لا أجد نفسي ضد هذه الفئة بشكلٍ كامل لأني أعتقد أن نسبة كبيرة منها قد تدفعها الظروف للانتساب إلى فئة الهواة أو حتى المحترفين، لأن الاستعداد موجود والأسباب أيضاً موجودة.
المصدر:
- سحر الزارعي - الأمين العام المساعد للجائزة -
- @
- SaharAlzare
إرسال تعليق
التعليق الذي يحتوي على تجريح أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف