نيكون : الريادة في عالم التصوير
بقلم : سماح السعداوي
أُسست شركة نيكون اليابانية في عام ١٩١٧، وكان الهدف منها هو تقليص حاجة اليابان للعدسات الفوتوغرافية، حيث كان هذا البلد الآسيوي يستوردها من البلدان الأوربية وأمريكا. بينماتحتل هذه الشركة اليوم مكاناً مميزاً بين أفضل المصنّعين في مجال التصوير الرقمي والبصريات إن لم تكن الأولى في عالم الكاميرات الفوتوغرافية . وهي تنتج بالإضافة للكاميرات والعدسات، المناظير، والمجاهر، وأدوات القياس.
شكلت شركة نيكون نقطةً فارقة في تاريخ الصناعة اليابانية، حيث ساعدت خلال الخمسينات من القرن الماضي على نيل الصناعات البصرية والتصوير الفوتوغرافي الياباني إعترافاً دولياً، كما حطّمت سيطرة الشركات الألمانية الشهيرة والعريقة مثل: Zeiss أو تلك التي تنتمي للدول الصناعية الكبرى.
العديد من محترفي التصوير المخضرمين يذكرون وبفخر كاميرة Nikon F والتي طرحت عام ١٩٥٩ وكانت تزن في حينها أكثر من كيلوغرام. ولكنها تميزت بمتانتها ونوعية الصور المأخوذة. وقد ساهم هذا الطراز بدخول نيكون إلى مصاف الشركات العالمية المختصة بتصنيع لوازم التصوير.
أضف إلى ذلك قدرة الشركة على مواكبة أهم التطورات التقنية وتسخيرها كل الجهود لتصنيع أفضل الكاميرات والعدسات أثراً كبيراً على تفوّق نيكون على الكثير من الشركات العريقة في عالم التصوير، كشركتي كوداك وفوجي، على الرغم من كون أن هاتين الشركتين كانتا أول من حاز على براءة اختراع الكاميرات الرقمية في عامي ١٩٧٥ و ١٩٨٨ على الترتيب.
بعكس الشركات آنفة الذّكر، حافظت نيكون على صدارتها في مجال التصوير حتى في عصر التقنيات الرقمية ونافست بجدارة في سوق الكاميرات. فيفضل الكثير من المصورين المحترفين منتجات نيكون وذلك لخبرتها الطويلة في عالم التصوير، ولكونها شركة مختصة بالكاميرات والعدسات بعكس منافساتها كشركتي كانون وسوني، اللتان تنتجان العديد من الأجهزة الإلكترونية الأخرى ولا توليان مجال التصوير أهميةً خاصة بالقدر الذي تعطيه نيكون.
كما تحظى الشركة بإعجاب المصوّرين الهواة والأشخاص العاديين اللذين يرغبون بتسجيل لحظاتهم المميّزة. فكاميرات نيكون تتميّز بسهولة إستخدامها وصغر حجمها، كما تتميّز نيكون بأسعارها المعقولة، وبالنظر لمتانة الآلات التي تنتجها الشركة فإن اقتناء آلة مستعملة، كتلك التي نجدها في مواقع الإعلانات المبوبة أو في الصالات لا تعتبر فكرةً سيّئة.
إرسال تعليق
التعليق الذي يحتوي على تجريح أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف