عالم التصوير والمعرفة
- الأربعاء الماضي لم يكن يوماً عادياً في حياة 23 مصوراً ومصورة ومؤسَّسة يدفعها الشغف نحو التصوير ! 15 مارس 2017 تاريخٌ حُفِرَ بماء الذهب في ذاكرتهم وعقولهم وفي إحساسهم بالثقة والإنجاز والتقدير. موجة الفوز المباغتة أشبه بعاصفةٍ سعيدةٍ تتجّلى لصاحبها وتخرجه عن نطاق الوعي التقليدي لبرهة، وتسافر بإدراكه بعيداً عن منظومة الأحداث اليومية المكرّرة.
عددٌ من أصحاب السمو والمعالي والسعادة على رأسهم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، شهدوا حفل توزيع جوائز الدورة السادسة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، الذي أحالَ أوبرا دبي لشعلةٍ وارفة الفنون متوهّجة بإبداعات العدسات العاكسة لمفهوم التحدي لدى حضارات الأرض المختلفة.
لقد كانت الشاشة مادةً للمتعة المحلّقةِ بالحضور لسماواتٍ مغمورةٍ بالفرح والدهشة والانتباه والذوبان في قصة كل صورةٍ فائزة وإحساسها الخاص وأركان معناها ومفهوم تكوينها. كان صوت الصور الفائزة أعلى من صوت "سيمفونية التصوير" والمقطوعات الموسيقية الأوبرالية العذبة التي ابتكرها خصيصاً للحفل الموسيقار العالمي Hughes de Courson، لقد شَهِدَت أوبرا دبي تحطيم رقمٍ قياسيٍ في التركيز، أكثر من 1000 ضيف بدون أحاديث جانبية .. عندما كانت الصور الفائزة تتحدّث .. تلك الصور التي اجتازت إجراءات التحكيم الدقيقة .. ومراحل التحقّق الصارمة حتى وصلت بكامل وهجها لمنصة التتويج.
لقد أبهرت الصورة الفائزة بالجائزة الكبرى جميع الحضور، وحدّق فيها الجميع محاولين قراءة التحدي المطبوع على كل أركانها وجوانبها .. وأنينها. تعالت صرخات الإعجاب لدى عرض الملفات الفائزة بمحور "ملف مصور" وغَرِقَ الجميع في بحور الحيرة والتفاسير المتضاربة عند عرض الصور الفائزة بـ"التلاعب الرقميّ". ولم تكن الصور الفائزة بالمحور العام بأقل روعة. انتهى الحفل وهرع الجميع للقاء الفائزين .. وهذه قصةٌ أخرى.
فلاش: عندما تصدح الموسيقى باسمكَ فائزاً .. يتغيّر شكل الحياة