عالم التصوير والمعرفة - تصف المصورة الفوتوغرافية البحرينية نجاة الفرساني، وعلى طريقة الرحالة الأثنوغرافيين، تفاصيل صحراء "الربع الخالي"، وثقافة المكان من خلال الصورة.

"اكتشف الربع الخالي" هو عنوان رحلة الفوتوغرافية البحرينية الفرساني، في ربوع ثاني أكبر صحراء في العالم.

ووفقاً لوكالة أنباء البحرين، تقول الفرساني، إن الرحلة كانت من تنظيم مسابقة أضواء عمان الدولية التابعة للجمعية العمانية للتصوير الضوئي بقيادة المصور العماني هيثم الشنفري، كان هذا حافزاً آخر- تقول الفرساني- للمشاركة في الرحلة.

ورغم أنها لم تكن يوماً من الشغوفين بالرحلات البرية أو تصوير الطبيعة، فقد كان ذهابها لتلك المغامرة رغبة في الاكتشاف، وخوض غمار تجارب وتحديات تكون مضامينها مغايرة وغير اعتيادية، وفيها اختبار حقيقي لإمكانات المرأة البحرينية.

اقرأ أيضاً : لدورهم الإنساني .. زعماء الخليج يُتوَّجون بالدكتوراه الفخرية

تضيف المصورة البحرينية : "بعد التواصل مع الفوتوغرافي الشنفري، بخصوص الرغبة في خوض التجربة، أخبرني بقسوة مسارات الرحلة ورعونتها، ذلك لأنها تمثل حالة انقطاع تام مع العالم في المدينة، مشيراً إلى أن أماكن إقامتنا ستكون عبارة عن خيم صغيرة ووسائل عيش محدودة، لكن شغفي بخوض هذه المغامرة كان أكبر بكثير من أن أتراجع".

البرنامج كان منظماً كما مسارات الرحلة خلال الأيام الخمسة -تواصل كلامها- "قصدنا في اليوم الأول مدينة صلالة لتصوير حياة الصيادة وأسماك السردين والمناطق الجبلية التي تحيط بهذه المدينة، فيما كانت الثلاثة أيام المتبقية قد قضيناها في صحراء الربع الخالي".

وتؤكد: "تجربة ومغامرة فريدة بالنسبة لي كامرأة بحرينية وخليجية. استمتعت بكل تفاصيلها رغم صعوبة الجو وخلو المنطقة من النشاط البشري والانقطاع التام عن عوالم وفوضى الاتصال وتكنولوجيا العصر الحديث، وهذا تحدٍّ آخر يضاف للتجربة".

وتعرف دول مجلس التعاون الخليجي تزايداً في أعداد المصورات، واختتم، الشهر الماضي، ملتقى عُمان للمصوِّرات الخليجيات بافتتاح المعرض الخاص، الذي استعرض أفضل نتاجات المصوِّرات خلال أيام الملتقى.

واشتمل المعرض حينها على الرؤى الفنية المختلفة التي رصدتها عدسات المصوِّرات الخليجيات في أثناء تجوالهن في المهرجان وبعض مناطق السلطنة.


أحدث أقدم