عالم التصوير والمعرفة - بيروت – رويترز: يبرز مهرجان للتصوير الفوتوغرافي الذي يُنظم في بيروت حاليا للعام الرابع على التوالي إسهام الفن اللبناني في مجال ثقافة منطقة البحر المتوسط.
وافتتح مهرجان التصوير الفوتوغرافي في منطقة البحر الأبيض المتوسط (فوتوميد) في مقر بنك بيبلوس في بيروت. وتستضيف أنشطة المهرجان أيضا عدة صالات فنية ومراكز معارض.
ويهدف المهرجان الذي تأسس في البداية بمنطقة ساناري سور مير في فرنسا لإبراز مواهب منطقة البحر المتوسط من خلال عرض أعمال فنانين ناشئين وآخرين بدأت أسماؤهم تبزغ في دولهم بمنطقة المتوسط.
ويركز مهرجان فوتوميد في دورة هذا العام على أربعة موضوعات هي السينما وشِعر الأطلال ومدينة بيروت وحقبة سبعينيات القرن العشرين.
وقال نائب رئيس فوتوميد لبنان سيرج عقل إن المهرجان يتيح للمجتمع الدولي تقدير ما يمكن أن يقدمه لبنان.
وأضاف «مهرجان فوتوميد كثير مهم لبلد مثل لبنان. أولا صار لنا أربع سنين عم ننظمه. وهدا برهان إنه لبنان قادر ينظم مهرجان بها الحجم بيعطي صورة إيجابية عن البلد. صورة لبنان الحضارية الثقافية والفنية. وهيدا الشيء بيعطي حجم للبنان أكبر من حجمه الجيوغرافي.»
ويقول منظمو المهرجان إن هذه المبادرة تجمع ثقافات منطقة البحر المتوسط معا.
وقال فيليب أولانت مدير فوتوميد في فرنسا ولبنان والمغرب «هدف فوتوميد هو خلق اتحاد حقيقي لمنطقة البحر المتوسط. هذا الاتحاد المتوسطي لم يجد حماسا أبدا من الناحية السياسية ولا المالية. وأتصور أن الثقافة هي السبيل الوحيد لكي يصبح لهذا الاتحاد المتوسطي وجود. التصوير فن يمكن تحقيق تواصل من خلاله. فأي أحد يمكنه فهم الصورة بمجرد النظر لها.»
ومن بين بعض المجموعات المعروضة التي تحظى بجماهيرية واسعة (مجموعة شينشيتا) للمصور الفرنسي ألان فليشر و (جناح البحر الأبيض المتوسط) لريتشارد دوماس.
وضم المهرجان كذلك أعمالا سينمائية من المصور الإيطالي سيرجيو ستريزي بعنوان (بداية مع أنطونيوني) تستعرض أعمال المخرج السينمائي الإيطالي مايكل أنجلو أنطونيوني.
وقالت مديرة وحدة التواصل في مجموعة بنك بيبلوس ربى طوق «المهرجان ها السنة فيه خمس معارض أساسية من بينها المعرض اللي عم بيصير ببنك بيبلوس ياللي هو تكريم للسينما الإيطالية بأيام العز. ثلاث مصورين اثنين فرنسيين ومصور طلياني اشتغلوا على مواضيع لها علاقة بالمخرج الكبير مايكل أنجلو أنطونيوني. ها المصورين عم نعرض صورهم ببنك بيبلوس وهي صور أغلبيتها اتاخدت أثناء تصوير أفلام مهمة لأنطونيوني.»
وأعرب زوار المعرض عن سعادتهم للإشادة التي استُقبلت بها أعمال فنانين لبنانيين في المهرجان.
وقالت مُصوّرة لبنانية تُدعى لينا فرا «كثير مهم للبنان ع أساس نقدر ننفتح ع العالم أكثر. المصورين كمان يقدروا يشوفوا الباقيين شو عم يعملوا وإحنا شو عم نعمل كمان. يعني إحنا عندنا عدد معقول من المصورين الموهوبين بشكل جيد بلبنان لازم يقدروا يطلعوا ع العالم ويعرفهم العالم بره (في الخارج).»
ونُظمت على هامش المعرض الرئيسي في المهرجان ورش عمل وأنشطة أخرى عديدة.
وقالت زائرة للمعرض تدعى جانين بدرو «أنا شخصياً بأنطره (أنتظره) من سنة لسنة لأنه بأعرف من النوعية تبع المعرض الصور اللي بيكونوا موجودين. السنة نحنا هلق (الآن) فيه كثير سينما إيطالي وفنانين إيطالية موجودين. وهدا الحلو إنه بتشوف يا الصورة اللي وراء مشهد الفيلم أو المشهد اللي بتحضرهه بصالة السينما. الصورة الفنية.»
وسوف يستمر مهرجان فوتوميد لبنان حتى يوم الثامن من فبراير/ شباط المقبل.