عالم التصوير والمعرفة - أكد عشرات الفوتوغرافيين السعوديين ومن الوطن العربي أهمية سفر المصورين من أجل التصوير الفني في مختلف بلدان العالم والذي يساهم في صقل مواهبهم والإنفتاح على ثقافات منوعة.

وكون الفوتوغرافيان عبد الإله آل مطر وأ شرف الأحمد مشروع «حياة» تكريسا للانفتاح على ثقافات وبيئات ومناطق فوتوغرافية جديدة والتي بدورها تساهم في إثراء الحركة الفوتوغرافية العربية، وتقنين هدا الجانب لدى الفوتوغرافيين في تصوير السفر.

وأكد آل مطر أن مشروعهم جاء لتلبية هذا الإهتمام المتزايد من المصورين منوها لتسييرهم رحلات متنوعة لعدة بلدان نائية وأضاف أن اختيارهم للبلد محل الرحلة يخضع لمعايير خاصة، منها جمال الطبيعة والعادات الإجتماعية لسكانههها مفضلين تلك البعيدة عن المدنية والتي تذكر بصورة الإنسان المجرد المندمج مع الطبيعة في حياته اليومية.

بدوره، نوه الفوتوغرافي محمد الخراري أن التعامل والتصوير الخارجي يهب المصور القدرة على مواجهة التحديات، بينما ذكر الفوتوغرافي حسين الفريد العلاقة بين السفر والتصوير بقوله «أن بينهما علاقة مترابطة، فالسفر يخلق للمصور بيئة محيطة جديدة خارجه عن المألوف وهي بدورها تُنمي قدرة الملاحظة للمصور من خلال تنوع التضاريس والتقاليد وغيرها».

وأشارت الفوتوغرافية موزة الفلاسي من دولة الإمارات أن التصوير في الحل والترحال هو ترجمة بصرية لفكرة، ويعد اختزال لإحساس، وتوثيق لبعض الواقع كما يراه المصور.

وتابعت القول بأن السفر للمصور هو مغامرة في حد ذاته، ففيه يخرج عن المألوف بحثاً عن اللامألوف وفي ذلك بكل تفاصيله حتى المرهقة منها متعة لا يعرفها إلا المصور.

وقال الفوتوغرافي محمد الصواف من دولة العراق «ممنوع».. هي أحدى الكلمات التي تواجه المصور اينما حلل بكاميرته، مبينا أن التصوير هو تحدي للمقدرة على إيجاد الواقع وإعادة صياغته في مشهد مقارب حسب رؤية المصور.

وأشار الفوتوغرافي محمد الناصر والمعروف بحبه بتصوير الحياة البرية الإفريقية إلى أن السفر من أجل التصوير ساعده بشكل كبير للوصول إلى الكثير من أهدافه وخصوصاً الفنية.

ورأى الفوتوغرافي ناهي علي من مملكة البحرين أن السفر يساهم في الاختلاط بثقافات وبيئات مختلفة، موضحا للفروق بين المصورين المحليين وكثيري الأسفار من ناحية الأسلوب والتجديد والابتكار والابتعاد عن النمطية التي غالبا ما يوصم بها المصور المحلي.

ووصف الفوتوغرافي عبدالوهاب الأصبحي من دولة الكويت التصوير ب «أداة لنقل رسالة قد تُنقذ وتُعين محتاج أو مكلوم»، منوها إلى أنه أحدى الطرق التي يمكن للشخص أن يترك أثر في هذا العالم.

وذكر الفوتوغرافي عبدالله الشثري أن حبه للتجديد والتجربة جعله يخوض ما وصفها ب «أجمل التجارب ببلاد العجائب ”الهند“»، معددا بعضا من فوائد السفر والتي أبرزها نقل ما هو جميل وغريب وإتاحة الفرصة لتعلم الثقافات بالإضافة إلى نقل ثقافة البلد.

وأضاف أن مخالطة المصورين في السفر تساهم في تطور المستوى، مشترطا «حسن الاختيار».

وبين الفوتوغرافي حمد الغنبوصي من دولة عمان إن تجربة السفر المثرية والتواصل مع العالم الخارجي، جعلته أكثر انفتاحاً وأكثر صبراً، مشيراً إلى أن يقوم على نقل مشاعر وثقافة وحضارة الآخر وصولاً إلى لغة عالمية مشتركة هي: لغة المحبة والتسامح والسلام.

وأشاد الفوتوغرافي يوسف الزعابي من دولة الإمارات بتجربة السفر التي وصفها ب «التجربة الممتعة والمغامرة الجميلة»، موضحا أنها تساهم في مهارة الاعتماد على النفس والاستفادة من تجارب الآخرين وتلاقح الثقافات والمعارف بالإضافة إلى التعرف على أماكن جديدة واكتشاف القدرات الذاتية.

Post a Comment

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف

أحدث أقدم