وثائق مسربة جديدة من وكالة الأمن القومي الأمريكية أثبتت أنها كانت قادرة على قراءة الرسائل المتبادلة عبر خدمة بلاك بيري، وبأنها تمكنت من كسر مخدم التشفير الخاص بالخدمة، أو ما يعرف اختصارا بـ"bes". هذه الوثائق التي نشرتها صحيفة "دير شبيغل" الألمانية لا تشير إلى أية مؤشرات على عملية تجسس واسعة النطاق على مستخدمي الهواتف الذكية، لكن الصحيفة تقول إنه وفي حال حددت المخابرات هاتفا معينا كهدف للمراقبة، فستجد الوسيلة للوصول إلى معلوماته.

بينما الشخص الذي قام بعملية تسريب الأخبار فهو "إدوارد سنودن" المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي، فيما عرف بفضيحة "بريسم PRISM " نسبة إلى الاسم الذي أطلقته الوكالة على المشروع الخاص بالتجسس على مستخدمي الإنترنت.

تقرير الصحيفة الألمانية ينفي تبرير الادارة الأميركية لمشروع "ريسم" أنه لمحاربة الارهاب، حيث قال بأن التجسس على رسائل بلاك بيري يعود لأسباب اقتصادية أو سياسية ولا يرتبط بأهداف أخرى.

وسبق لشركة "بلاك بيري" أن أعطت مفتاح فك تشفير الخدمة في العام 2010 لعدد من الدول مثل السعودية والامارت والهند وذلك بناء على طلبات هذه الحكومات بإعطاء الوصول لرسائل البريد الإلكتروني ورسائل الدردشة المشفرة عبر خدمة بلاك بيري، بينما تقوم الولايات المتحدة بكسر التشفير دون التعاون مع بلاك بيري ومنذ العام 2009 على الأقل.

أما المعلومات الحديثة بحسب هذه الوثائق فتشير إلى أن كل من وكالة الأمن القومي الأمريكية " NSA" ونظيرتها البريطانية مقر الاتصالات الحكومية " GCHQ" تمتلكان وصولا من ما قبل مايو 2009 إلى النصوص والصور التي يتم تبادلها عبر الخدمة.

ومع تغيير تشفير بلاك بيري التشفير مرة أخرى احتياطا من كسره من قبل شبكات التجسس، إلا أن الجهاز الحكومي البريطاني تمكن بحلول مارس 2010 من كسر التشفير مرة أخرى واستعادة الوصول إلى رسائل الخدمة.

المصدر : الفجر الجديد

Post a Comment

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف

أحدث أقدم