دعا خبراء في أمن الإنترنت الى إطلاق حملة لإعادة صياغة أمن الإنترنت، عقب الكشف عن تطوير وكالة الأمن القومي الأميركي وسائل من شأنها خرق التشفير الذي يحمي ملايين المواقع ولكنهم اعترفوا بأن مهمتهم لن تكون سهلة، لأن أمن الإنترنت يعتمد بشكل كبير على علماء مختصين يعملون لدى حكومات، ويثيرون ريبة كثير من الناس.
ويعبر خبراء تكنولوجيا كبار عن إحباط من المعايير الأمنية التي وضعتها وكالة الأمن القومي الأميركي، لأنها تعمدت أن تبقيها ضعيفة بما يكفي لاختراقها من قبل الوكالة وقال بعض هؤلاء إنهم صدموا لأن الحكومة عززت قدرتها على المراقبة بشكل كبير، سعياً لإضعاف أمن الآخرين.
وقال أستاذ التشفير في مؤسسة جونز هوبكنز ماثيو غرين: كنا نفترض أن باستطاعتهم استخدام إمكاناتهم لإضعاف المعايير، ولكن هذا يقوض أمن الآخرين في الولايات المتحدة وأضاف قائلاً: "كما أننا اعتقدنا أنهم لن يكونوا بلهاء إلى حد إيذاء أنفسهم، لكننا الآن فقدنا الثقة بهم".
وقال رئيس "المجموعة التطوعية المسؤولة عن قواعد التكنولوجيا الأساسية للإنترنت" السبت إن اللجنة ستكثف عملها لتزويد الحركة الأساسية للإنترنت بالتشفير المناسب، وتعزيز طرق حماية صفحات المصارف والبريد الإلكتروني، والصفحات الأخرى التي تبدأ بـ"إتش تي تي بي إس" https.
إرسال تعليق
التعليق الذي يحتوي على تجريح أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف