منذ عام 2011 ولم تنفك المواقع التقنية والصحف العالمية وقنوات الأخبار التي ربما لم تهتم يومًا بالأخبار التقنية بأن تراقب كل ما يتم إطلاقه أو الحديث عنه من منتجات شركة آبل، هذا لم يأتي لأنّ آبل دفعت لهم مقابل أن يتم الحديث عنهم أو تغطية أخبارهم، كل هذا أتى بفضل عقود من العمل الجاد والصعب وعقول مبدعة كرّست حياتها لتقدّم أروع المنتجات باستخدام أحدث التقنيات للعالم.

ورغم أنّ آبل تبدع وتقدم للعالم كل جديد منذ عقود مضت إلا أنه في كل مرة تُصدر جهازاً بفكرة جديدة نرى العالم يقف موقف الساخر والمتذمر والمشتكي وكل هذا بدا بارزاً في كل منتجات آبل، بدءًا من iMac حيث تم انتقاد ألوانه وتصميمه الطفولي نوعًا ما، حتى جهاز الآيبود والذي تم وصفه بأنه مشغّل موسيقى ولكن بسعر أغلى وشكل محسّن، بل حتى هاتف الآيفون حصل على نصيب من الانتقاد من شركات الهواتف المحمولة الأخرى، وأخيرًا جهاز الآيباد والذي تم وصفه بأنه آيفون كبير فقط لا غير.

منتجات آبل هي الأفضل والأقوى والأشهر والأغلى والأكثر مبيعًا

اليوم منتجات آبل هي الأفضل والأقوى والأشهر والأغلى والأكثر مبيعًا، قياسًا لما تنتجه الشركة كمصنع وحيد لها فإنها تحقق أرقام قياسية لتلك الأجهزة التي ضحك عليها واُستهزأ بها، فمثلًا الآيفون أسقط شركة نوكيا التي ضحكت عليه كثيرًا، جهاز الآيباد جعل كل شركات العالم تتعرف من جديد على ما يسمى جهاز لوحي، جهاز الآيبود للآن لم يجد منافس رغم المحاولات المتعددة من قبل منافسين كبار أمثال سامسونج وسوني، إلا أنّ آبل منذ عام 2010 وبالتحديد منذ انطلاق الآيباد ومرض ستيف جوبز وثم وفاته لم تقم بتقديم أي منتج إبداعي جديد، في كل عام أصبحنا ننتظر مؤتمر آبل لنرى شيء جديد كليًا ولكننا نخرج بهاتف آيفون جديد أو نسخة آيباد جديدة. 
آبل لم تتوقف عن الإبداع كما قال الكثيرون منذ رحيل ستيف جوبز، إلا أنّ تقديم إبداع جديد يعني الكثير من العمل

اختراع منتج جديد كليًا يعني حصاد عقود من العمل وليس أشهر، فكيف لنا أن ننتظر كل عام اختراع جديد!

ماذا لو قررنا أن نفكر بجدّية قليلًا، شركة آبل هي مجموعة من العقول البشرية وليست الفضائية، اختراع منتج جديد كليًا يعني حصاد عقود من العمل وليس أشهر، فكيف لنا أن ننتظر كل عام اختراع جديد، بإمكان آبل أن تضحّي بسمعتها وتقدم اختراعات أقل ما يقال عنها أنها تافهة ولكن من يعمل في آبل يعلم أنّ ما تم صنعه في عقود لن يهدم في ساعات، إذًا آبل لم تتوقف عن الإبداع كما قال الكثيرون منذ رحيل ستيف جوبز، إلا أنّ تقديم إبداع جديد يعني الكثير من العمل، بكل الأحوال لم يمضي الكثير منذ انطلاق جهاز الآيباد فثلاثة أعوام ليست مقياس للكشف عن اختراع جديد.

المصدر : ون هاز

Post a Comment

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف

أحدث أقدم