إن التصوير في الجو البارد له مشاكله وتحدياته. وقد يختلف تحديد الجو البارد بين منطقة وأخرى. سنتحدث اليوم عن مشكلة تواجه مصوري النجوم وهواة التأمل في النجوم باستخدام التلسكوب.
ان مجال تصوير النجوم من المجالات التي تم تطويرها على يد الفلكيين أكثر من غيرهم وخصوصاً التصوير لأغراض علمية. ومن المشاكل التي يواجهها مصوري النجوم مشكلة تكثف قطرات الماء على العدسة بما يسمى بالندى أو Dew. هذه المشكلة قد توتجه المصور في المناطق الباردة أو في الشتاء أو في المناطق الصحراوية التي تنخفض درجة الحرارة أو في المناطق الرطبة.
ومن أكثر المتضررين من هذه الظاهرة هم من يقومون بتصوير حركة النجوم أو من يتابعونها بالتلسكوب لساعات طويلة مع انها في اسوأ الأحوال تضر حتى من يريد التقاط صور سريعة للسماء في ظلمة الليل.
ورغم ان هناك طرق متنوعة لمعالجة المشكلة الا ان اشهرها بين الفلكيين هي تسخين العدسة! نعم تسخين العدسة. ولو فهمنا ظاهرة الندى قليلاً لعلمنا السبب. إن الندى يتكون بسبب تكثف الرطوبة الموجودة في الجو على السطوح الرقيقة والمعدنية كأوراق الاشجار والصفائح المعدنية وذلك بسبب انها تكون ابرد من الهواء فتلك السطوح تكون مثل الرادييتور تفقد حرارتها بسهولة مما يجعلها ابرد مما حولها.
وكما ذكرنا أعلاه فإنه لحل تلك المشكلة التي قد تقضي على صفاء العدسة ووضوح الصورة يجب تسخين العدسة. وربما يعتقد البعض انه يحتاج الى تسخين العدسة بشكل كبير لكن من حسن الحظ اننا نحتاج فقط تسخين العدسة الى حوالي درجة واحدة اعلى من درجة حرارة الجو المحيط.
المصدر : المصور محمد المؤمن
إرسال تعليق
التعليق الذي يحتوي على تجريح أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف