رغم إنها خرجت لتساعد في الإقلاع عن التدخين، إلا أن السيجارة الإلكترونية ليست آمنة كما يروج، وقد تشجع غير المدخنين على التدخين فعلياً. رغم الترويج للسجائر الإلكترونية بأنها وسيلة آمنة وتقضي على عادة التدخين، فإن قيام العديد من المراهقين بتقليد نجومهم المفضلين واستخدامها يثير المخاوف من أنها قد تشجعهم على تقبل عادة التدخين فضلاً عن أنها ليست آمنة تماماً. ويشير المنتقدون إلى أنه لا توجد قيود عمرية على من يشتريها ومتاحة بنكهات مثل الشوكولا والفراولة، ما يجعل الأطفال تميل إلى الحصول عليها باعتبارها حلوى، وفقاً لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل البريطانية. وقد ساهم ظهور صور المشاهير مثل المغنية "شيريل كول" والنجم "روب باتينسون" و"ليوناردو دي كابريو" و"ليندسي لوهان" وهم يستخدمونها، ساهم في ارتفاع مبيعاتها بشكل رهيب. ورغم الاعتقاد السائد بأنها صحية ووسيلة ممتازة للمدخنين للتوقف عن تدخين التبغ مع الحصول على جرعة النيكوتين التي يحتاجونها، فإن هناك مخاوف حول ما يستنشقه مستخدمومها خاصة من المراهقين، حيث كشفت تحاليل لمكونات السيجارة الإلكترونية أنها تحتوي على مواد كيميائية سامة ومواد مسرطنة وإن كانت بمعدلات أقل من السجائر الحقيقية. السجائر الإلكترونية لا تخضع لأي تشريعات قانونية ما يجعلها متاحة لأي شخص بعكس علكة النيكوتين وغيرها من مواد للتخلص من التدخين والتي تعد أدوية ومنتجات للعناية بالصحة خاضعة للقوانين، كما أنه يمكن استخدامها في المطاعم والمواصلات العامة دون قيود بما يساهم في إقبال العديد على استخدامها. وحالياً فإن حجم سوق السجائر الإلكترونية مازال صغيراً نسبياً مقارنة بسوق التبغ، حيث كانت مبيعاتها العام الماضي في أوروبا في حدود الـ425 مليون جنيه إسترليني (2.42 مليار ريال سعودي) في حين كانت مبيعات التبغ في العالم 350 مليار جنيه إسترليني (1994.2 مليار ريال سعودي). ومن المتوقع أن تتمكن السيجارة الإلكترونية من الحصول على نسبة 40% من حجم مبيعات السجائر بالعالم خلال الـ20 عاماً المقبلة، وهو ما يثير المخاوف لدى حملات الإقلاع عن التدخين حيث من الممكن استخدامها كمنفذ للوصول إلى الشباب الذي لم يكن يدخن من قبل
أحدث أقدم