عالم التصوير والمعرفة - يسعى ثلاثة مصورين غزيين هواة، نقل واقع صعب يعيشه سكان المناطق المهمشة بالقطاع، من خلال صور التقطتها عدسات كاميراتهم، مشكلة لوحات من “مأساة” المهمشين، في معرض حمل اسم “مجهول”. وأكمل المصورون الثلاثة (جابر بدوان، أُبي الأغا، بلال محارب) لوحة صورهم الملتقطة بعرضها خلال معرض صور أقيم أمس الأربعاء، تحت اسم “مجهول” في الحي النمساوي بخانيونس وهو أحد الأحياء المهمشة. وحضر المعرض الذي نفذه المركز الثقافي لجمعية الثقافة والفكر الحر، العديد من الشخصيات العامة وإعلاميون والعشرات من المواطنين.

ورصدت عدسات المصورين الثلاثة، ملامح معاناة الأطفال في تلك المناطق، حيث يظهر من خلال تلك الصور الكثير من خبايا الحياة التي يحياها أولئك الأطفال دون رعاية صحية وتعليمية.وقال المصور بلال محاربفي لقاء صحفي أن الصور تظهر مدى انعدام مقومات الحياة في تلك المناطق المهمشة، وخاصةً على صعيد الخدمات والرعاية المقدمة للأطفال، مشيرا إلى أن الصور كان الهدف منها محاولة الوقوف على مدى مرارة الواقع المعيشي لتلك العائلات وأطفالها.

واشار محارب إلى أن التقاطه للصور في تلك المناطق كان بهدف نقل معاناة أولئك السكان وضرورة حمايتهم وتنبيه المسؤولين لضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاههم. واشار المصور أُبي الأغا، في ذات اللقاء، إلى أن الصور

التقطت من أكثر منطقة في قطاع غزة، لافتا لما تعيشه تلك المناطق من ظروف حياتية صعبة في ظل نقص الخدمات المقدمة حتى صعيد البنية التحتية التي تسببت في بعض تلك المناطق لانتشار الأوبئة.

وطالب الأغا كافة الجهات الفلسطينية والعربية والدولية للاهتمام بتلك الشريحة المهمشة وتقديم ما يلزمها من احتياجات على صعيد الخدمات الحياتية المختلفة وفي مقدمتها الصحية والتعليمية. من جهته، قال مسؤول الإعلام بجمعية الثقافة والفكر الحر، عطية شعث أن فكرة إقامة المعرض كان بمبادرة شبابية خالصة رعتها واحتضنتها المؤسسة لأهمية دور الشباب في تفعيل قضايا المجتمع الغائبة عن المسؤولين.

وأشار إلى أنه أُطلق اسم “مجهول” على المعرض لما يعبر عنه الاسم كجزء من الحياة التي يعيشها سكان تلك المناطق ومصيرهم المجهول في ظل الظروف الحياتية الصعبة.

Post a Comment

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف

أحدث أقدم