عالم التصوير والمعرفة - أعلنت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، وكجزء من فعاليات الاحتفال بمرور عشرة أعوام على تأسيسها، عن إطلاق مسابقة جائزة المصورة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي لعام 2016، وذلك تكريما للفنانة الراحلة كريمة عبود ومن أجل تشجيع مهارات المصورات والمصورين الشباب في فلسطين والمهجر ودعم مسيرتهم الابداعية والتعبيرية.

وتقوم فكرة المسابقة على دعوة الفنانات والفنانين من داخل فلسطين (الضفة الغربية، غزة، فلسطين 1948) ومن المهجر للتقدم بطلبات المشاركة لهذا العام التي تنظم تحت شعار"إنسان/ة من فلسطين" كما وان يكون معبرا عن القضايا الانسانية. 

وقد أكد القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية: "أنه تحمل هذه الجائزة اسم ابنة بيت لحم ورائدة التصوير النسوي في العالم العربي، ويسر دار الكلمة الجامعية ان تطلق هذه الجائزة تخليداً لإسمها وتشجيعاً للمواهب الفنية الفلسطينية الشابة في مجال التصوير وذلك بعد ان أطلقنا قبل سنتين جائزة اسماعيل شموط للفن التشكيلي".

وحول متطلبات المشاركة في المسابقة فهي ان يكون عمر الفنانة المتقدم/ة تحت40 عام، ان يكون المتقدمة من فلسطين او من المهجر، وان يكون المتقدمة قد عمل اعمالا تصويرية فنية سابقة وان يكون قد اجرى بعض التدريب او الدراسة التصويرية الفنية، وان يكون الطلب كاملا بكل المرفقات المطلوبة.

وستشكل دار الكلمة الجامعية لجنة لتقييم الصور الفوتوغرافية المقدمة للمسابقة، وتقوم هذه اللجنة بإختيار افضل 30 صورة مقدمة من 10 متسابقات ومتسابقين. وستنظم دار الكلمة الجامعية معرضاً لهذه الاعمال المختارة كجزء من مشاركتها في فعاليات مهرجان قلنديا الدولي. 

وستقوم اللجنة بإختيار ٣ فائزات/فائزين وستعلن النتائج النهائية للفائزات والفائزين في حفل تنظمه دار الكلمة الجامعية في تشرين الثاني شهر ميلاد كريمة عبود، وسيجري تكريم الفائز/ة بالمرتبة الاولى بمبلغ و قدره 1000 دولار امريكي و الفائز/ة بالمرتبة الثانية بمبلغ و قدره 600 دولار امريكي و الفائز/ة بالمرتبة الثالثة بمبلغ و قدره 400 دولار امريكي.

ويذكر أن الراحلة كريمة عبود من أوائل النساء الفلسطينيات اللواتي إحترفن فن التصوير الفوتوغرافي في فلسطين في أوائل القرن العشرين، حيث عملت كريمة في مجال التصوير الفوتوغرافي التوثيقي لتصور الحياة في فلسطين والعائلة الفلسطينية في زمن الحداثة قبل النكبة. وإفتتحت كريمة ستوديو للتصوير خاص بها في مدينة حيفا في أوائل أربعينيات القرن العشرين وكانت تسافر في جميع أنحاء البلاد لتصويرالمجتمع الفلسطيني والامكان المهمة موثقة الحياة الفلسطينية بعيدا كل البعد عن اعمال التصوير الفوتوغرافية الاستشراقية التي اشتهرت في تلك الحقبة.

وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة والتي تحتفل هذا العام بمرورعشرة أعوام على تأسيسها، بأنها أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية، علماً بأنه تم حالياً فتح باب القبول والتسجيل للفصل الأول من العام الأكاديمي 2016/2017. 

ومن الجدير بالذكر أن دار الكلمة الجامعية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وانتاج الأفلام، ودرجة الدبلوم في المهن السينمائية والتلفزيونية، الدراما والأداء المسرحي، الفنون التشكيلية المعاصرة، الزجاج والخزف، فن الصياغة التربية فنية، الأداء الموسيقي، الأدلاء السياحيين الفلسطينيين، فنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.


Post a Comment

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف

أحدث أقدم